تشطير قصيدة للشاعر سيد قطب

قال الشاعر سيد قطب يحكي حيرته واضطراب نفسه:

اطمأن الليل إلا من فؤاد   خافق يرجف كالطير الجريح
مستطار هائم في كل واد      أفمــا آن له أن يستريـح

إنه يهفو كما يهفو الطريد    باحثا في الأرض عن مأوى أمين
حيرة لجت على هذا الشريد       ليته يلقى شعاعا من يقين

أنا لاأبكي على ماض ذهب    لا ولا مستقبل ضاع هباء
إنما في النفس معنى مضطرب   لم أجد رمزا له غير البكاء

وقلت مشطراً لها:

اطمأن الليل إلا من فؤاد      شفه الوجد وأضناه السهاد
فهو من إشفاقه يوم التناد    خافق يرجف كالطير الجريح

مستطار هائم في كل واد    وبلاد أسلمته لبلاد
تعب من حمل أثقال شداد   أفما آن له أن يستريح

إنه يهفو كما يهفو الطريد   كلما لاح خيال من بعيد
مثقل الخطوات محزون وحيد   باحثا في الأرض عن مأوى أمين

حيرة لجت على هذا الشريد   فهو في الدنيا لوعد ووعيد
وظلام حالك طام مريد     ليته يلقى شعاعا من يقين

أنا لا أبكي على ماض ذهب   كتبت آثامه فيما انكتب
حاضر قد ضاع من غير سبب   لا ولا مستقبل ضاع هباء

إنما في النفس معنى مضطرب   وحديث دار في قلب خرب
أعجبتم مال دمعي منسكب   لم أجد رمزا له غير البكاء