أحببت أن أشارك الإخوة والأخوات بعض ذكرياتي في الأدب، وخاصة ما جرى بيني وبين الأستاذ الشاعر سيد محمد الحسن الخطيب، منذ أن كنا طلاباً، فقد وجدت بخط يده يوماً على سبورة إحدى قاعات كلية الهندسة بجامعة الخرطوم في السبعينات أبياتاً لمالك بن الصمصامة خطها سيد الخطيب بالطباشير الأبيض على السبورة السوداء :

أحب هبوط الواديين وإنني لمستهتر بالواديين غريب
أحقاً عبد الله أن لست رائحاً ولا غادياً إلا علىَّ رقيب
ولا سائراً وحدي ولا في جماعة من الناس إلا قيل أنت مريب
وهل ريبة في أن تحن نجيبة إلى إلفها أو أن يحن نجيب

فكتبت تحتها معارضاً:

بربك هذا عاشق؟ أي عاشق من الناس يبدى إلفه ويعيب
فشاه سره حتى تهتك ستره وشهر من يهواه وهو حبيب
وبين ما يخفي وأوضح فانجلى وأخلق ستراً كان قبل قشيب
فليت حبيبي ما يعاب بريبة وشك وأما سهمه فيصيب

هذه كانت بعض مداعبات الشعراء في عهد الصبا،، والتحية للأستاذ سيد