الروائي السوداني عمر فضل الله -الحاصل على جائزة كتارا العام الماضي في فئة الرواية المنشورة عن رواية “أنفاس صليحة”- شدد على أن جائزة كتارا خلقت مجتمعاً أدبيًا جديدًا في العالم العربي، واستطاعت في غضون خمس سنوات أن تكون في طليعة الجوائز الأدبية في المنطقة.
مشروع أدبي جديد
وتمثل جائزة كتارا لفضل الله -التي حصل عليها بعد أشهر قليلة من فوزه بجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي برواية “تشريقة المغربي”- تأكيداً لمشروعه الأدبي القائم على رؤية جديدة في كتابة الرواية، تقدم اللغة والدراما والحبكة وكل القوالب الأخرى، بالإضافة إلى المعرفة عن طريق الخوض في تاريخ منطقة من المناطق في فترة زمنية معينة ليقدم للقارئ معرفة تاريخية ومكانية وإنسانية تحثه على البحث في التاريخ.
حصول هذا المشروع الأدبي على جائزة كتارا للرواية العربية جعل فضل الله أكثر إصرارًا على الاستمرار في مشروعه، في ظل تأكده من أنه يسير في الاتجاه الصحيح نحو التميز وإضافة خط جديد في الرواية العربية، مضيفًا أن هذا الفوز منحه العالمية بفضل قيام مؤسسة كتارا بترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية.
ويوضح فضل الله -في حديث للجزيرة نت- أن كتارا أوجدت كياناً جديداً قابلاً للحياة والاستمرار، وستكون له تأثيرات إيجابية كبيرة على مسار الرواية العربية في المستقبل، فضلاً عن تمكين الروائي من لقاء خلاصة العقول العربية في مجال الرواية من نقاد وأدباء ومثقفين، وتبادل المعرفة والأفكار واكتساب مهارات جديدة.